الاثنين، 28 نوفمبر 2011

لماذا لايجوز التحالف بيننا وبين الليبراليين؟

لماذا لا يجوز التحالف بيننا وبين الليبراليين ؟
اعرف ان العنوان قد يثير القلق والاستغراب نتيجة لانه يشبه اغلب عناوين مقالات التيار الديني ولكنه يختلف في المضمون .

يحدث الان تحالف بين عدد من الاحزاب الاشتراكية والاحزاب الليبرالية وينزلوا على قئمة واحدة وانا الصراحة شايف ان الامر ده امر فاشل وانا برفضه رفض قوي .
لأن باختصار شديد ان نقاط الاختلاف بيننا وبين الليبراليين اكثر من نقاط الاتفاق فنحن نرفض الاستغلال رفض تام اما الليبرالية فهي تعني من وجهة نظري حرية الاستعباد والاستغلال .
فهم بفكرة اقتصاد السوق الحر يستعبدون العمال بمنتهى الحرية لأنه باختصار من حقه ان يمتلك ما يشاء من مصانع وشركات ... الخ .
ويحدد ساعات العمل واجور العمال كما يريد دون مراعاة لمن هم العمال وانهم بشر مثلهم مثله .
ان ثمن اي سلعة يتحدد بعدة اشياء اهمها كيف تم تصنيعها وبالتالي فان هذا العامل الذي يقوم باستعباده هو السبب الرئيسي في ان صاحب العمل هذا غني او لا .
وبالتالي ولان الاشتراكية تعني في الاساس قيام مجتمع اكثر عدلاً ويمنع استغلال الانسان للانسان ولكن الليبرالية تسمح بذلك .
فالليبرالية حرية كاذبة تستعبد الناس ولا تأتي بحل لمشاكل الفقر والبطالة ولا تساعد على قيام المجتمع العادل الذي نحن نهدف إليه في الاساس .
فاما ان نكون اشتراكيين ونناضل من اجل الدولة الاشتراكية بكل الطرق ولانخون الكادحيين وندافع عنهم وعن مصالحهم حتى الموت , او ان نبقى مع الليبراليين في تحالف وان نخون الكادحيين الذي نحن خلقنا من أجلهم ومن أجل الدفاع عنهم وعن مصالحهم .

والان لا يجب علينا في هذا الوقت تحديداً ان ننزل الانتخابات والاولى بنا ان ننزل إلى الشارع ونعرف الناس بما هي الاشتراكية اي بمعنى واضح ان نعود إلى الشارع الذي ابتعدنا عنه والفضل في ذلك طبعاً يعود إلى القيادة التي قادت اليسار وقتها ولن تستطيع ان تبقى في الشارع لتوعية الناس .
فالاهم الان هو توعية الناس وتعريفهم بالاشتراكية وذلك يبدأ في اتجاهيين اساسيين الاول هو العمال والثاني هو الطلاب .
فبهم نستطيع ان نبني يسار مصري قوي قادر على ان يبني المجتمع العادل الذي نهدف إليه .

اننا الان امام مرحلة هامة اما ان نكون يسار حقيقي وان نكون المدافعيين عن الكادحيين ونحقق الهدف الذي وجدنا من أجله واما ان نكون متحالفيين مع الليبراليين ونقبل باستعباد واستغلال الناس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق