الأربعاء، 19 يونيو 2013

تقرير حول الوضع المصري

تقرير صادر عن العصبة الأشتراكية الشعبية (ع.ا.ش) وهو تنظيم ماركسي لينيني مصري يتحدث عن الاوضاع بمصر وكان هذا التقرير من مشاركة العصبة في فاعليات الاسبوع النضالي الثقافي للنهج الديمقراطي القاعدي موقع مراكش
ملحوظة: كنت واحد من اللي شاركوا في كتابة هذا التقرير .



الرفاق والرفيقات الاعزاء اعضاء النهج الديمقراطي القاعدي
تحياتنا الحمراء الماركسية اللينينية مرسلة لكم من رفاقكم في مصر.
بداية نحن نحيي نضالكم ضد النظام الديكتاتوري العميل وأعوانه, ونحن أيضاً نواجه نظام ديكتاتوري فاشي عميل بمصر.
إن مصر في الوقت الحالي شبه مستعمرة أمريكية ولقد كانت واقعة في السابق تحت السيطرة البريطانية الكاملة في السابق حتى بدأت مرحلة التحرر الجزئي التي بدأها جمال عبدالناصر في فترة حكمه, وبالرغم من عدة أخطاء قام بها في فترة حكمه والتي بسببها انهارت تجربته فور وفاته وأنهارت معها أنجازاته العظيمة التي حققها في فترة حكمه, جاء من بعده أنور السادات الذي قام بإنقلاب على سياسات جمال عبدالناصر بشكل كامل فقد قام بما يسمى الأنفتاح وأدخل إلى البلاد المستعمرين الجدد "المستثمرين" (بالكسر). فتتحول مصر إلى دولة شبه مستعمرة وتبدأ الدولة في أخذ الأراضي التي وزعت على الفلاحين المعدومين منهم مرة أخرى بالإضافة إلى تصدير المصريين إلى الخارج في دول الخليج تحديداً وفتح الباب للجماعات إلى حد ما يجعلها تقف في وجه التيار اليساري الذي كانت له شعبية كبيرة في الشارع المصري وفي الجامعات المصرية, وأشعل الفتن الطائفية بين المسلمين والمسيحيين بالإضافة إلى أكبر كارثة أرتكبها وهي توقيعه لاتفاقية العار والذل (كامب ديفيد) ووقوفه ضد حق الشعب الفلسطيني والانبطاح للأمريكان والصهاينة ولكنه تم أغتياله على يد الجماعات التي أفرج عنها وأعطاها مطلق الحرية في العمل.
ليأتي خليفته مبارك لكي يستكمل نظامه ويستكمل مشواره في الخيانة والأنبطاح للأمبريالية الأمريكية لمدة 30 عاماً متواصلة وفي خلال هذه الأعوام ال30 التي حكم فيها مبارك مصر, أستمر في سياسة السادات في تصفية القطاع العام أكثر فأكثر, وسحب الأراضي من الفلاحين وتشريد العمال والفلاحين وأرتفاع نسبة البطالة أكثر فأكثر , وأندلعت الأحتجاجات العمالية وأحتجاجات الفقراء نتيجة لسياسات مبارك بالإضافة إلى أحتجاجات الفقراء نتيجة لسياسات مبارك القمعية المقيدة للحريات والديمقراطية ولكن للأسف في هذه الفترة كان اليسار المصري الذي من المفترض هو الوحيد الذي يحمل الحل للمشاكل القائمة من فقر وظلم وقمع يعاني من أزمة كبيرة جداً تعتبر من أشد الأزمات التي مر بها.
فلقد مر اليسار المصري بعدة ضربات وانهيار كبير بعد أنهيار الأتحاد السوفيتي, فلقد كان اليسار المصري (أغلب فصائله بمعنى أدق ) يرى في الأتحاد السوفيتي المعلم والمرشد حتى بعد أنحرافه عن الخط الاشتراكي بعد وفاة الرفيق ستالين واعتلاء خورتشوف للسطلة بدلاً منه وبالرغم من ذلك كانت هناك فصائل مستمرة في العمال بالشكل الحقيقي وتعمل لايجاد يسار ثوري حقيقي. ولكن توجه العديد من اليساريين بعد هذا الأنهيار أما إصلاحي واما يسار مراكز حقوقية وليس يسار احزاب ثورية تسعى للثورة والسيطرة على السلطة واقامة ديكتاتورية البروليتاريا , وتحالف هذا اليسار مع البرجوازية بجميع أشكالها, سواء الليبرالية أو مع جماعة الأخوان المسلمين والجماعات السلفية ( كانت المجموعات التروتسكية تحديداً هي من تتحالف مع البرجوازية المتسترة تخت الغطاء الديني من اخوان وسلفيين).
وكان اليسار المصري بالطبع يتغيب تماماً عن المشهد المصري وترك الشارع والمواطنين لما يسمعوه من اشاعات حول اليسار من أنه فكر يدعوا فقط للكفر والالحاد وغيرها من الاشاعات. في هذا الوقت كان من يعمل في الشارع من اليسار يعملون ضمن الحركات الاحتجاجية وحركات الضغط. دون عمل منظم حقيقي في له في الشارع وأعتمد على فكرة القتار من أجل بعض الحريات الليبرالية ودلة مدنية متعددة فقط لاغير تاركاً للقوى الاسلامية العمال في الشارع وكسب الجماهير التي هي من المفترض جماهير اليسار , وبعد أستمرار تصاعد الأحتجاجات وفشل قوى اليسار المصري في ربط نضال العمال والفقراء من أجل مطالب أقتصادية وإجتماعية بالنضال السياسي ضد مبارك وقمعه وديكتاتوريته , ولم يعمل بشكل جدي على جعل النضال في الشارع ضد الديكتاتورية والقمع أكثر جذرية لتبدأ منه بالفعل نهاية النظام بالكامل بل أنجر ضمن هذا النضال دون تطويره وجعله أكثر جذرية وربط بقاء النظام بشقاء الجماهير واستمرار معاناتهم أكثر فأكثر. وبعد حدوث الأنتفاضة التونسية وبعد أعتقاد عدد كبير من المصريين (من الشباب تحديداً) بسبب احاديث البعض انه هكذا تكون الثورات فقط لاغير وان الانتفاضة التونسية اسقطت النظام بالفعل بعد هروب بن علي.
بدأ عدد من الشباب المصري من ابناء الطبقة البرجاوزية المتوسطة تحديداً (كان لهؤلاء الاغلبية اما باقي الفئات في التحضير) التحضير لتظاهرات يوم ال25 من يناير 2011. عن طريق الدعوة من خلال شبكة الأنترنت والقول بأن هذا هو يوم للثورة وأعتقدوا مخطئين أن الثورة هي تظاهرات وأعتصام داخل الميادين الرئيسية بمحافظات مصر وأن هذه الثورة ستنتهي بإسقاط مبارك معتبرين أنه هو النظام ولم يكونوا يعلموا بأبعاد النظام بشكل جيد وبأن مصر شبه متسعمرة أمريكية وأن النظام اساساً مبني على سياسات وليس على أشخاص كما أعتقدوا, وبالفعل خرجت التظاهرات يوم الخامس والعشرين من يناير وحدثت أشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن التي نزلت لتفض هذه التظاهرات قبل أن تتحول إلى حركة جماهيرية كبيرة, خصوصاً أن في هذا اليوم كانت التظاهرات الكبر تنطلق تحديداً من المناطق الشعبية التي يسكنها الفقراء الذين تعرضوا دائماً إلى الظلم والاضطهاد من قبل النظام الموجود في البلد ويحكمها وهؤلاء هم من تحركوا في البداية بقوة كبيرة لرغبتهم في مجتمع أفضل قد يأتي بتحركهم ومشاركتهم بما يحدث في البلاد من تظاهرات كبيرة يوجد بها أمل في تغيير واقعهم الذي يعيشوه, وتأتي تظاهرات جمعة الغضب والتي كان الفقراء وأهالي المناطق الشعبية دوراً كبيراً في نجاحها فهم الذين قاوموا قوات الأمن وهزموها شر هزيمة في الشوارع أدت لأنسحابها من جميع محافظات مصر وجاءت الأمور بنزول الجيش وأمرت واشنطن(بصفتها المتحكمة في مصر طبقاً لوضع مصر كشبه مستعمرة أمريكية), بعدم إطلاق الرصاص من الجيش لأنها وجدت ترحيباً نوعاً ما بالجيش في الشارع ومن عدد ليس بقليل من المواطنين فكانت تريد أن تصعده كرأس جديد إذا فشلت في الحفاظ على رأس النظام الموالي لها حفاظاً على النظام الموجود.
وبالفعل بدأ المجلس العسكري القائد للجيش في مخاطبة ود الشعب وكسبه له في صفه حتى أنه ظهر هتاف (الجيش والشعب أيد واحدة) ظناً منهم أن هذا الجيش وقياداته ليسوا جزءً من النظام الذي من المفروض أنهم يحاربوه باعتصامهم في الساحات المنتشرة بمصر, وفي يوم 9 فبراير 2012 بدء عدد كبير من العمال وغير العمال من باقي الكادحين إلى الساحات بعدما صدرت عدد من المنشورات اليسارية تدعوا العمال وباقي جمهور الكادحين للنزول والمشاركة في الأحداث الجارية . وكان هذا يعد بمثابة جرس أنذار لواشنطن بأنه يوجد أحتمالية تحول الأنتفاضة العفوية الجارية بمصر إلى ثورة حمراء تنهي على النظام العميل لها ويبدأ بنظام مستقل عنها يحقق أمال المصريين التي خرجوا من أجلها وكانوا على استعداد للموت في سبيلها, فأمروا مبارك بالرحيل وترك كل شئ للرأس الجديد للنظام او بمعنى ادق الرأس المؤقت له لحين وجود رأس جديدة وثوب جديد أيضاً يعمل من خلاله نظامهم وتطبق به السياسات التي يريدونها ومن المفضل أن يكون صعب تغييره.
وتبدأ موجة كبيرة من دعايا البرجوازيين ومن لا يفقهون الذين أنجروا معهم في دعايتهم ضد تظاهرات العمال والفقراء واعتصامتهم من أجل مطالب مشروعة بل ونعتوها بأنها ثورة مضادة تعمل من أجل اعادة مبارك للحكم بالرغم ان اعتصاماتهم ومطالبهم كانت تعمق الانتفاضة وتساعد في امكانية تحويلها لثورة حقيقية ولكن للأسف التنظيمات اليسارية ضعيفة في هذه الفترة بشكل كبير وتعاني من أزمات ومعارك داخلية وجميعها متحالف مع البرجوازية فالحزب الشيوعي المصري(الذي يدعي أنه ماركسي لينيني) وحزب التجمع وهو عبارة عن تحالف واسع لليساريين وغيرهم من المجموعات التي بدأت تظهر حديثاً وقتها وشكلت تنظيماً متطابقاً نوعا ما مع حزب التجمع متحالفين مع الليبراليين من أجل معركة وهمية تدعى (مدنية الدولة) وهناك منظمة الاشتراكيين الثوريين (التروتسكية) والمتحالفة مع جماعة الاخوان المسلمين وفصائل اسلامية أخرى أي برجوازية ذات طابع ديني , أما الماركسيين اللينينيين الحقيقيين مشتتون في أكثر من جهة, وكانت التنظيمات المتحالفة مع اليمين الليبرالي تعتقد بأن المعركة على شكل الدولة سواء دينية أم مدنية بها حرية الانتخاب وانشاء الاحزاب وليس بين يسار يعمل على نشر وايجاد العدالة والمساواة في مصر وبين يمين بجناحيه الليبرالي والديني (وهم وجهان لعملة واحدة حتى وإن لم يتم إعلان ذلك بشكل صريح فالسياسات واحدة والعمالة واحدة وظلم البشر واستغلالهم واحد) , وفي الناحية الأخرى المتحالفون مع قوى البرجوازية ذات الغطاء الديني فيروا إن هؤلاء الاسلاميين من ضمن القوى المعادية للأمبريالية الأمريكية والصهيونية. كل هذا جعل من فكرة تحويل الانتفاضة العفوية التي خرجت فيها الجماهير مطالبة بحقها في حياة كريمة إلى ثورة حقيقية (ثورة حمراء) تحقق مطالب الجماهير في حياة كريمة وتقيم ديكتاتورية البروليتارية وبالرغم من المعارك الثورية المتعددة سواء في اوقات وفاعليات العمال والكادحين الاجتماعية والتي حدثت بها بعض الاشتباكات الخفيفة , بالإضافة لمعارك ثورية أخرى خرجت في حالة عفوية غير منظمة كأشتباكات شارع محمد محمود ومجلس الوزراء.
وبالرغم من الدعوة لنزول العمال والمشاركة في هذه المعارك إلا أنه لم يكن هناك منهج واضح وما هي النتيجة لهذه الاشتباكات؟ فلقد حدثت كلها بشكل عفوي ولتفريغ طاقة الغضب الموجودة لدى الشعب(الشباب منهم تحديداً) للإنها على فكرة وجود طاقة غضب كبيرة تؤدي لحدوث جمعة غضب جديدة قد تكون أكثر تنظيماً وجذرية من جمعة الغضب الأولى وكان هناك بالفعل أنفصال بين ما يحدث داخل ساحة التحرير بالقاهرة وساحات أخرى منتشرة بباقي الجمهورية وما يحدث به من غضب واشتباكات وبين الشارع في خارج الميدان.
وكان لجؤ الناس للأنتخابات أكبر دليل على أنفصال تام بين حركة الميدان وحركة الشارع في الخارج, بل أيضاً كان هناك أنقسام داخل الميادين نفسها بين المشاركة في الانتخابات ام لا وبين من يجب علينا ان نصوت لهم ونعدهم؟ وغيرها .
وكذلك الأزمات التي حدثت بين من يدعون الثورية بعضهم البعض مع اقتراب الانتخابات الرئاسية فلقد ظم بعض اليساريين أنه بطرح مرشح يساري كخالد علي أو أبو العز الحرير أو حمدين صباحي(على أفتراض أنه يساري) وفي حالة فوزه سيكون هذا أنتصاراً لليسار وبهذا سنبني الاشتراكية في مصر وليس بالثورة. وبالطبع هذه النظرية خاطئة تماماً, ولكن هناك أيضاً من التنظيمات التي أختارت أن تعمل على تحويل الانتفاضة إلى ثورة حقيقية ورفضوا هذه التمثيلية التي كانت تجرى على الشعب لخداعه وبالفعل كانت أغلبية الشعب من رافضي الانتخابات فلقد قاطع حوالي 60% من الشعب الانتخابات, ولكن عند وصول كل من محمد مرسي مرشح جماعة الأخوان المسلمين للحكم, وأحمد شفيق وهو أخر رئيس وزراء في عهد الطاغية مبارك, بدأت حالة من الانقسام داخل صفوف الشارع المصري عموماً وداخل اليسار المصري خصوصاً. بين هل ندعم جماعة الأخوان المسلمين من أجل وصولهم للحكم؟ أم ندعم هذا الذي كان يقف بجوار مبارك حتى النهاية؟ وقام عدد ليس بكثير من اليساريين بدعم أحمد شفيق من أجل وصوله للحكم ظناً منهم أن بهذه الطريقة سوف ينتصرون للدولة المدنية والحريات والديمقراطية, وظرف أخر قرر تأييد محمد مرسي ظناً منهم أنهم هكذا ينتصرون للثورة حيث أنهم ينتظروا لجماعة الأخوان المسلمين على أنهم زملاء ثورة ونضال وميدان (مال إلى هذا الرأي عدد كبير من المواطنين الذين قرروا المشاركة في الأنتخابات). وطرفان رأيا أن كلاهما وجهان لعملة واحدة وأن تأييد أي منهم يعتبر جريمة, وهؤلاء ذهبوا للمقاطعة أو إبطال الاصوات لعدم المشاركة في وصول أي من هؤلاء للسلطة وبقاء الوضع كما هو عليه, ولكن في الحقيقة التوجه للانتخابات كان جريمة في حد ذاته اضافها اليسار المصري لجرائم متعددة أرتكبها على مدار ما يقترب من 100 عام هم عمر اليسار المصري.
فمشكلة اليسار المصري التي لديه منذ أن بدأت موجته الأولى في العام الاول والثاني من عشرينيات القرن العشرين هو تحالفه المستمر مع البرجوازية حتى بدون وجود برنامج بالإضافة إلى غياب الرؤية الواضحة التي ينطلق منها في عمله وجهله بمعركته الحقيقية التي عليه أن يخوضها وأنجراره لمعارك ليست بمعاركه أو بمعارك داخلية بين أفراده, وبالرغم من كل ذلك أتفقت أغلب فصائله على مدار مراحل وموجات عديدة بعدم صحة الكفاح في الوقت الحالي من أجل الاشتراكية وديكتاتورية البروليتاريا بالتحالف مع البرجوازية ( والتي طبقاً لوضع مصر هي عميلة وتابعة ولا يوجد منها ما هو وطني) والنضال من خلال صالونات المثقفين وفي دوائر اليسار أي محاولة ضم عناصر من داخله لتنظيمات وليس حذب جماهير جديدة له ولافكاره التي هي أساس تحرر الشعب والانسان في كل مكان من الظلم والاستغلال والاستعباد والفقر. وأيضاً في الشارع المصري الجماهير تسبق من عليهم ان ينظموها بخطواط كثيرة ولكن دون جدوى بكل أسف, فنتيجة لغياب القوى التي عليها تنظيم حركة الجماهير الغاضبة في الشارع المصري, تتحرك هذه الجماهير بشئ من الفوضوية والاعتقاد في النظرية البرتقالية والايمان بها ايماناً لا يتزعزع (طبقاً لما يسمى بالثورة البرتقالية الاوكرانية). فإن أغلب قوى اليسار المصري في الوقت الحالي تركز جهودها في تكرار الاخطاء التاريخية مجدداً متمنية أن تأتي الأن بنتائج مختلفة عن النتيحة السابقة والتي كانت انهيار اليسار وعزلته عن الجماهير مستمرة حتى يومنا هذا, فهناك الان في مصر حملة تدعى تمرد لجمع 15 مليون توقيعاً من أجل سحب الثقة من الحاكم الحالي محمد مرسي(رأس النظام الجديد) وأنجر لها وشارك بها عدد كبير من اليساريين ظناً منهم أن هذه الحملة التي لاتطرح بديل للنظام الموجود حالياً وتختصر النظام في محمد مرسي وفي جماعة الاخوان المسلمين أي نفس الخطأ القديم الذي حدث عام 2011 بأختصار النظام في مبارك واصدقائه, بدون فهم لما هو النظام وما هي سياساته فتجعل الجماهير تدور حول نفسها وهذا سيجعل الجماهير تفقد الثقة في جميع من شارك في هذه الحملة التي لن تستطع حتى وإن جمعت ال15مليون توقيع بل ستجعلها مستمرة بجعلهم يدورون حول انفسهم والتغيير الوحيد في ذك هو جعل اسباب الازمة بشكل مختلف عن الشكل الديني الذي تمثله جماعة الاخوان المسلمين واستبدال الشكل بأخر لتنفيذ سياسات النظام العميل للأمبريالية الامريكية والصهيونية, إن هذه الحملة التي أنجر إليها الكثير من الشباب المصري ومن اليساريين المصريين تحديداً لا يخرج عن كونه تحركاً برتقالياً جديد بلا تنظيم أو وعي أو نظرية وبرنامج, فلقيد أعجب الشباب المصري فكرة الثورات البرتقالية واعتقدوا انها ثورات حقيقية يمكنها أحداث تغيير فلقد ظنوا أن من سقط في 2011 هو نظام مبارك بالكال وان ما يحدث الان هو تشابه بين نظام مبارك ونظام محمد مرسي والاخوان!
فهم كما قلت سابقاً يختصرون النظام في رئيس الجمهورية فقط لاغير وأغلب هؤلاء الاعضاء والمشاركين بالحملة لا يروا مشكلة في تحالفهم مع الحرس القديم للنظام (رجال مبارك كأحمد شفيق وغيره) كنتيجة لتحليلاتهم الخاطئة السابق ذكرها, ويريدون إسقاط ما يطلقون عليه نظام مرسي بالآليات نفسها التي يعتقدون أن بسببها سقط مبارك او ما يطلقون عليه نظام مبارك.
وبالرغم من كل ذلك إلا أن هناك دائماً على مدار تاريخ اليسار المصري محاولات لايجاد فصائل ثورية ولكن كانت الفصائل الانتهازية بالحركة وهي الاكثرعدداً وموارد وصوتها أعلى وراكعة دائماً للبرجوازية وقدمت لها فروض الولاء والطاعة ولكننا لا نيأس ونسعى الأن لبناء تنظيمات يسارية ثورية حقيقية بالرغم من قلة الاعداد إلا أن العمل على ذلك مستمر حتى بناء بديل يساري ثوري للنظام الحالي يحرر مصر من عمالتها وخضوعها ووضعها كشبه مستعمرة أمريكية ويبني مصر اشتراكية ومرسخاً لديكتاتورية البروليتاريا, وبالرغم من تعدد هذه التنظيمات الثورية قليلة العدد نتيجة لبعض الخلافات البسيطة إلا أننا قادرون على حل هذه الخلافات وتذويبها, للعمل معاً سواء عن طريق جبهة ثورية متحدة أو دمجها مشكلةً تنظيماً واحداً.
فنحن وبالرغم من كل الضغوط لتي حولنا من ناحية قلة الاعداد وظروف بلدنا نستمر في خطنا الثوري مهما كلفنا الأمر حتى نستطيع تفجير الثورة الحقيقية (الثورة الحمراء) من أجل القضاء على الوضع الحالي بمصر وتمهيد التربة المصرية لقيام الاشتراكية .
وإننا نحيي نضال رفاقنا في كل مكان في العالم الذين يناضلون نضالاً قوياً ضد الأنظمة العميلة والرأس مالية

تحياتنا الحمراء
العصبة الاشتراكية الشعبية(ع.ا.ش)
مايو 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق