السبت، 25 يناير 2014

ملاحظات بعد 25 يناير 2014

النهاردة أخدت قرار كدة جميل بالنزول إلى منطقة الأتحادية مش من أجل اني اتظاهر ضد السلطة الحالية ولا احتفل ولا افوض الcc ولا أي حاجة من دول بل لأني حبيت أنزل من بيتنا أخرج شوية أتمشى بالاضافة لكام حاجة كدة وبالمرة أتفرج على المواطنين الشرفاء بيحتفلوا وبيرقصوا وبيهيصوا, كدة يعني.
المهم طبعاً ما حسبته وجدته عدد يحتفل ويرقص ويطالبون عبدالفتاح السيسي بالترشح هاتفين سيسي يا سيسي انت رئيسي ما علينا اتمشيت واسمعهم بيتكلموا عن عيد الشرطة وشهدائهم ومصايبهم عادي عادي.
تحركت وتجولت في الاتحادية وخارجها حتى وصلت لشارع الميرغني ولفيت شوية في المنطقة المحيطة ورجعت وهكذا.
طبعاً كل الكلام اللي فات ده ولا ليه ريحة اللازمة عارف .

الفكرة ان  في ناس كتير انا شايفهم النهاردة في حالة حزن واكتئاب وعلشان مبقاش كداب انا واحد من الناس ديه ولكن دعونا نتفق على ان 25 يناير لم تكن ثورة لان مفيش ثورة طبعاً هتحقق أهدافها في ظل وجود سياسات النظام اللي هي طلعت عليه ولو مصدق ان في كلام من ده أكيد تبقى ثورة الست والدة حضرتك, بعيداً عن أمر القيادة والنظرية والرؤية والبرنامج والتنظيم.
الناس اصبحت تتحدث عن مؤامرة 25 يناير وده راجع لأن البلد من يوم ما قامت الثورة وهي واقعة تحت أيد نفس اللي كانت واقعة تحت ايدهم قبل ما تقوم الثورة يعني مفيش ثورة ولا يجزنون.
أحنا فشلنا جميعاً في تطوير الانتفاضة اللي وقعت ما بين 25 ل28 يناير 2011 وأستمرت بعدها عدة معارك وهبات جماهيرية إلى شئ له لزمة نقدر نقول عليه قدام ثورة او نفتخر باننا عملناه , ففي الذكرى الأولى لهذه الانتفاضة كان واضح ان الناس بدأت تتجه للأخوان كبديل عن السلطة الموجودة في هذا التوقيت متناسين ما حدث منهم من خيانة للانتفاضة , وبعد وصول الاخوان للسلطة اتجه العديد للتحالف مع الشكل القديم للنظام الحاكم (بقايا مبارك ) بحجة أن أي شخص أخر سيكون أفضل من الأخوان واصبحت المعركة تتم بأسلوب نسوان الحارة المزنوقة ام مرسي وام عبدالفتاح واتجاه الناس حول ان رفع صورة السيسي يكيد الاخوان او بالبلدي يغيظهم وغير ذلك مما أدى بالطبع للحالة الحلوة اللي أحنا فيها.
الخلاصة من الكلام الكتير اللي بقوله وصدعت دماغكم بيه ان الخطأ الذي حدث حدث من ناحيتنا نحن وليس من ناحية الشعب بشكل رئيسي, والحل مكنش اننا ننزل النهاردة ونتظاهر ونغضب ولكن لن يسقط النظام ويتحقق ما تم الخروج من اجله منذ 3 سنوات وأستشهد فيه من أستشهدوا إلا بالهدوء في الوقت الحالي واعادة النظر والتفكير فيما سبق واستخلاص النتائج منه من جهة ومن جهة اخرى الاتجاه لتنظيم انفسنا ورسم الخطوط العامة التي سنسير عليها لتحقيق اهدافنا ووجود رؤية واضحة لما نريده في المستقبل , بغير ذلك سنستمر في ذلك العبث الذي نحيا فيه وفي الدوران حول أنفسنا وأقصى ما نقوم به هو الهتاف والضجيج وسيستمر النظام كما هو كلما وضع في مأزق يغير وجهه ويستمر وينخدع الناس به.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق